رسالة ترحيبية 2018م

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي أخرج الناس من ظلمات الجهل والعمى … إلى نور العلم واليقين … فعلم بالقلم ، علم الإنسان ما لم يعلم … والصلاة والسلام على المصباح المبين … النبي الأمي الأمين … محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن والاه .. أما بعد

أبنائي وبناتي الطلبة الدارسين في أستراليا ونيوزلندا

السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته … وبعد

إنه لمن دواعي سروري أن أهنئكم بعودتكم إلى مقاعد الدراسة ، منتهزا الفرصة لأرحب بأبنائي وبناتي الطلبة الجدد ، الذين تم تسجيلهم في هذا العام في مختلف المؤسسات التعليمية الأسترالية والنيوزلندية وأنتم على مشارف حياة جديدة هي نقطة بداية لمستقبل علمي مشرق ، ومرحلة إعداد للمساهمة في البذل والعطاء ، متمنيا للجميع التوفيق والسداد ، كما أنتهز الفرصة لأعرب لكم عن سعادتي وجميع زملائي في القنصلية العامة وجميع المسؤولين في السلطنة للنتائج المتميزة التي حققتموها خلال العام الماضي وهذا ما عهدناه من أبنائنا الطلبة المبتعثين في كل أرجاء المعمورة

أبنائي الطلاب … بناتي الطالبات

أنكم اليوم تنتقلون إلى مرحلة جديدة في حياتكم العلمية ، و هي استكمال لما حصدتموه في المراحل السابقة ، وإن عمان الحبيبة تعلق أمالها عليكم ، فلكل منكم مواهب وقدرات ، لا شك أنكم أتيتم وأنتم تسعون لصقلها وتنميتها ، وكل هذا ستجدونه متوفرا في المؤسسات التعليمية التي تدرسون بها بإذن الله تعالى ، كما ستجدونه متوفرا في الأنشطة الإثرائية التي تنفذها جمعيات الطلبة العمانيين الموجودة في كل ولايات أستراليا ونيوزلندا ، والذي بلا شك وجده إخوانكم الذين سبقوكم بإسهاماتهم الرائعة في الأنشطة الأكاديمية والطلابية والبحوث العلمية ومختلف المسابقات في شتى المجالات ، ورفعوا بإنجازاتهم إسم الوطن في شتى المحافل الدولية والإقليمية والمحلية ، والآن جاء دوركم لإكمال مسيرة هذه الإنجازات ووضع بصمة مميزة في كل المجالات التي تستهويكم

إن الحياة العلمية في المؤسسات التعليمية التي تدرسون بها قائمة على الحوار الهادف والنقد البناء وتبادل الأراء واحترام الرأي الأخر حتى ولو كان مخالفا لرأيك ، والاستفادة من جميع طاقات أفراده ، لذا نناشد جميع أبنائنا الطلبة المبتعثين على ضرورة المشاركة والاستفادة من جميع الفعاليات المقامة في تلك الصروح العلمية ، بالإضافة إلى المشاركة في الفعاليات الإثرائية للجمعيات الطلابية والتي بدورها ستنمي فيكم روح الجد والاجتهاد والمثابرة والإبداع ، وستكفل لكم تنمية وصقل مواهبكم ومهاراتكم في شتى المجالات

أبنائي وبناتي الطلبة الدارسين في أستراليا ونيوزلندا

كلمتي الأخيرة التي أود توجيهها لجميع أبنائنا الطلبة المبتعثين والتي أرجو منهم أن يضعوها نصب أعينهم ، هي أن مرحلة التعليم الجامعي مرحلة مهمة وحساسة وتعتبر نقطة تحول في تغيير مسار الطالب ، وأن نجاحه من عدمه مرهون بقدرة الطالب على استثمار جميع طاقاته ومهاراته وإمكانياته وعلى الاستفادة القصوى من جميع أوقاته ، كما أود أن أؤكد بأن الطالب الجامعي له مواصفات خلقية وعلمية لا يمكن أن ينفصل أحدهما عن الآخر ، لذا أناشد جميع أبنائنا وبناتنا الطلبة المبتعثين بأن يكونوا خير سفراء ، وأن يعكسوا الصورة المشرقة والمشرفة لبلدنا الحبيب سلطنة عمان

وفي الختام … أتوجه بالشكر الجزيل لكل الجهود المبذولة ، ولكل الأنامل المبدعة ، ولكل من كان له بصمة في إظهار سلطنة عمان في أجمل حلة ، ورفع وطننا الغالي عال في كل المحافل الدولية والإقليمية ، من خلال التميز والإبداع والإسهامات الرائعة لأبنائنا الطلبة المبتعثين في شتى الأنشطة الأكاديمية والطلابية

كما أود أن أؤكد بأن القنصلية العامة لسلطنة عمان بأستراليا تسعى لتقديم خدماتها لجميع الرعايا العمانيين في أستراليا ونيوزلندا ، ولن تألوا جهدا في تقديم الدعم والمساعدة وفق الإمكانات المتاحة والمتوفرة ، كما أنني اتطلع إلى اللقاء بجميع أبنائي الطلبة الدارسين في مختلف المناسبات والزيارات التي ننفذها سنويا ، كما يسعدنا التواصل معكم من خلال قنوات التواصل المتنوعة والمتاحة للجميع والمعروفة لديكم

وفقنا الله جميعا لكل ما فيه الخير والصلاح وحفظ عمان وشعبها تحت القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المفدى حفظه الله ورعاه

” وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون “

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

       د. حمود بن عامر الوردي

القنصل العام لسلطنة عمان بأستراليا